شعراء العصر الأسلامي ـ أشهر القصائد للشاعر خزيمة بن ثابت الأنصاري

خُزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري، الملقب بأبي عمارة، هو صحابي من أشراف قبيلة الأوس في الجاهلية والإسلام. كان من سكان المدينة المنورة، وكان شجاعًا ومن الشجعان الذين تقدموا في الإسلام.

شارك خُزيمة بن ثابت في العديد من الأحداث الهامة في تاريخ الإسلام، وكان من الصحابة الذين حملوا راية بني خطمة يوم فتح مكة. وعاش حتى خلافة علي بن أبي طالب، وشهد معه معركة صفين، حيث استشهد فيها.

يعد خُزيمة بن ثابت من أحد الصحابة الذين رووا الأحاديث النبوية والتي تم تدوينها في الكتب الستة، وقد روى له البخاري ومسلم وغيرهما 38 حديثًا، مما يجعله من الصحابة الأكثر نقلًا للحديث بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكبار.

1ـ قد مر يومان وهذا الثالث

قد مر يومان وهذا الثالث        هذا الذي يبحث فيه الباحث
هذا الذي يلهثُ فيه اللاهثُ                يومٌ عبوسٌ والعبوسُ كارِثُ
كم ذا يُرجِّي أن يعيشَ الماكِثُ              والناسُ موروثٌ وفيهِم وارِثُ
هذا عليٌّ من عَصاهُ ناكِثُ

2ـ  وأما الزبير فأكفيكه

وأما الزبيرُ فأكفيكَهُ          وطلحةُ يكفيكَهُ وحوحَه

ويعلى بن منيةَ عن اللقاءِ                كثيرُ التقلبِ والنحنحه

وعائشُ يكفيننا عقلُها                وعائشُ في الناسِ مستفضحه

ولن يُصلِحُ الأمر إلا الحسامُ               كما يصلُحُ الجُبنُ بالإنفحَه

ولا يستقيم بغيرِ القتالِ              لمن جاءَ بالكنثِ ما أقبحَه

وأن لا هوادة حتى تكونَ             أمورٌ لنا كُلُّها مصلحَه

3ـ  محمد ما في عودك اليوم وصمة

محمدُ ما في عُودِكَ اليومَ وصمَةٌ        ولا كُنتَ في الحَربِ الضَّروسِ مُعَرِّدا

أبُوكَ الذي لم يَركَبِ الخيلَ مثلُهُ                 عليٌّ وسماكَ النبيُّ محمدا

فلو كان حقَّاً من أبيكَ خليفةٌ                لكنتَ ولكن ذاك ما لا يُرى بدا

وأنت بحمدِ اللَه أطولُ غالبٍ               لساناً وأنداها بما ملكت يدا

وأقربُها من كلِّ خيرٍ تُرِيدُهُ                قُريشٌ وأوفاها بما قال مَوعِدا

وأطعنهم صدر الكميِّ برُمحِهِ                وأكساهُمُ للهامِ عَضباً مُهَنّدا

سوى أخوَيكَ السيدينِ كلاهما                 إمام الورى والداعيانِ إلى الهُد

أبى اللَه أن يُعطي عدوَّك مقعداً                من الأرض أو في الأوجِ مرقىً ومصعدا

4ـ  أعائش خلي عن علي وعيبه

أعائشُ خلِّي عن عليٍّ وعيبِه           بما ليسَ فيه إنما أنتِ والده

وصيُّ رسولِ اللَه من دُونِ أهلِهِ             وأنتِ على ما كانَ من ذاك شاهِدَه

وحسبُكِ منهُ بعضُ ما تعلمينهُ              ويكفيكِ لو لم تعلمي غيرُ واحِدَه

إذا قيل ماذا عبتِ منهُ رميتِه              بخذلِ ابن عفانٍ وما تلك آبدَه

وليسَ سماءُ اللَهِ قاطرةً دماً          لذاك وما الارضُ الفضاءُ بمائِدَه

5ـ رأوا نعمة لله ليست عليهم

رأوا نعمةً لله ليست عليهمُ         عليكَ وفضلاً بارعاً لا تنازَعُه

من الدينِ والدنيا جميعاً لك المُنى               وفوقَ المُنى أخلاقُهُ وطبائِعُه

فعضُّوا من الغيظِ الطويلِ أكفَّهم                 عليكَ ومن لم يَرضَ فاللَهُ خادِعُه

6ـ  أبا حسن تفديك نفسي وأسرتي

أبا حَسنٍ تفديكَ نَفسي وأُسرَتي         وكُلُّ بطيءٍ في الهُدى ومُسارِعِ

أيذهبُ مدحٌ من مُحِبِّكَ ضائِعاً              وما المدحُ في جنبِ الإلهِ بضائِعِ

فأنتَ الذي أعطيتَ إذ كُنتَ راكعاً              عليٌّ فدتك النفسُ يا خيرَ راكِعِ

فأنزلَ فيكَ اللَه خيرَ ولاية               وبينها في محكماتِ الشرائِع

7ـ  أيال قريش أصلحوا ذات بيننا

أيالَ قُريشٍ أصلحوا ذات بيننا         وبينكم قد طالَ حبلُ التماحُكِ

فلا خيرَ فيكُم بعدنا فارفقوا بنا               ولا خيرَ فينا بعد فهرِ بن مالكِ

كلانا على الأعداءِ كفٌّ طويلةٌ              إذا كان يومٌ فيه جَبُّ الحوارك

فلا تذكروا ما كان منَّا ومنكُمُ               ففي ذكرِ ما قد كانَ مشيُ التساؤُكِ

8ـ  لم يغضبوا لله إلا للجمل

لم يغضبُوا للّهِ إلا للجمل         كم من جَهُولٍ صاحَ منهُم لا شَلل
يا بئسَ ما قد قال بئسَ ما ازدَجَل         وبِئسَ ما أمَّل فينا إذ جَهِل
والموتُ خيرٌ من مُقامٍ في خَمَل           والموتُ أحرى من فرارٍ وفشَل

9ـ ليس بين الأنصار في جحمة الحرب

ليسَ بين الأنصارِ في جحمَةِ الحَر        بِ وبينَ العُداةِ إلا الطِّعانُ

وقِراعُ الكُماةِ بالقُضُب البِي             ضِ إذا ما تحطَّمَ المُرَّانُ

فادعُها تستجب فليسَ من الخز           رجِ والأوسِ يا عليُّ جَبانُ

يا وصيَّ النبيِّ قد أجلتِ الحر               بُ الأعادي وسارَتِ الأَظعانُ

واستقامتَ لكَ الأمورُ سِوى الشا             مِ وفي الشامِ يظَهرُ الإذعانُ

حسبُهُم ما رأَوا وحسبُكَ مِنّا هكذا               نحنُ حيثُ كُنَّا وكانُوا

10ـ ويلكم إنه الدليل على الله

ويلَكُم إنَّهُ الدليلُ على اللَهِ         وداعيهِ للهُدَى وأمينُه

وابنُ عمِّ النبيِّ قد عَلِمَ الناسُ           جميعاً وصنوُهُ وخدينُه

كُلُّ خيرٍ يزينهُم هُوَ فيهِ              ولَهُ دونَهُم خِصالٌ يَزينُه

ثُمَّ ويلٌ لِمَن يُبارِزُ في الرَّوعِ           إذا ضَمَّتِ الحُسامَ يَمينُه

ثُمَّ نادى أنا أبو الحسنِ القَرمُ              فلا بُدَّ أن يَطيحَ قَرينُه

للمزيد من أشعار العصر الأسلامي قم بالتصفح على موقع حالات

أضف تعليق