شعراء العصر الإسلامي ـ أشهر القصائد للشاعر زياد التميمي

زياد بن حنظلة التميمي شخصية شجاعة وفارس ماهر، شارك في العديد من المعارك والفتوحات الإسلامية، بما في ذلك قتال المرتدين من عبس وذبيان في عهد أبي بكر الصديق، والمعارك التي دارت بين المسلمين والروم في بلاد الشام مثل معركة أجنادين في فلسطين. وقد وصف هذه المعارك في شعره، وتفاخر بانتصارات المسلمين فيها، مما يدل على حبه وانتمائه للإسلام والمسلمين.

1ـ قاصيد: سما عمر لما أتته رسائل

سما عمر لما أتته رسائل       كأصيد يحمى صرمة الحي أغيدا

وقد عضلت بالشأم أرض بأهلها           تريد من الأقوام من كان أنحدا

فلما أتاه ما أتاه أجابهم               بجيش ترى منه الشبائك سجدا

وأقبلت الشأم العريضة بالذي             أراد أبو حفص وأزكى وأزيدا

فقسط فيما بينهم كل جزية          وكل رفاد كان أهنا وأحمدا

2ـ قاصيدة:  تذكرت حرب الروم لما تطاولت

تذكرت حرب الروم لما تطاولت        وإذ نحن في عام كثير نزائله

وإذ نحن في أرض الحجاز وبيننا            مسيرة شهر بينهن بلابله

وإذ أرطبون الروم يحمى بلاده             يحاوله قرم هناك يساجله

فلما رأى الفاروق أزمان فتحها          سما بجنود الله كيما يصاوله

فلما أحسوه وخافوا صواله            أتوه وقالوا أنت ممن بواصله

وألقت إليه الشأم أفلاذ بطنها           وعيشاً خصيباً ما تعد مآكله

أباح لنا ما بين شرق ومغرب           مواريث أعقاب بنتها قرامله

وكم مثقل لم يضطلع باحتماله        تحمل عبئاً حين شالت شوائله

3ـ قاصيدة: ونحن تركنا أرطبون مطرداً

ونحن تركنا أرطبون مطرداً          إلى المسجد الأقصى وفيه حُسُورُ

عشيّة أجنادين لما تتابعوا          وقامت عليهم بالعراء نُسورُ

عَطفنا له تحت العَجاج بطعنة             لها نشجُُ نائي الشهيق غزيرُ

فطمنا به الروم العريضة بعده          عن الشام أدنى ما هناك شطيرُ

تولت جموعُ الروم تتبع إثره            تكاد من الذعر الشديد تطيرُ

وغُود رَ صرعى في المَكَرّ كثيرة        وعاد إليه الفلُّ وهو حسيرُ

4ـ قاصيدة: ويوم بالأبارق قد شهدنا

ويوم بالأبارق قد شهدنا     على ذبيان يلتهب التهابا

أتيناهم بداهية نسوف       مع الصديق إذ ترك العتابا

5ـ قاصيدة: أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا

أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا       ككبكبة الغزى أناخوا على الوفر

فما صبروا للحرب عند قيامها            صبيحة يسمو بالرجال أبو بكر

طرقنا بني عبس بأدنى نباحها            وذبيان نهنهنا بقاصمة الظهر

6 ـ قاصيدو: غداة سعى أبو بكر إليهم

غداة سعى أبو بكر إليهم          كما يسعى لموتته جلال

أراح على نواهقها علياً                ومج لهن مهجته حبال

للمزيد من قصائد لشعراء العصر الإسلامي قم بالتصفح على موقع حالات

أضف تعليق