أشعار العصر الأسلامي :أجمل القصائد للسمهري العلكي 2023

السَمهَري بن بشر بن أويس بن مالك بن الحارث بن أمين العُكلي. شاعر لص كانت له غارات على القوافل، وقبض عليه وسجن أكثر من مرة وانتهى أمره بالقتل، له شعر في أشعار اللصوص وأخبارهم.

1 ـ  أقول لأدنى صاحبي نصيحة

أَقولُ لِأَدنى صاحِبَيَّ نَصيحَةً            وَلِلأَسمَرِ المِغوارِ ما تَرَيانِ

فَقالَ الَّذي أَبدى لي النُصحَ مِنهُما              أَرى الرَأيَ أَن تَجتازَ نَحوَ عُمانِ

فَإِن لا تَكُن في حاجِبٍ وَبِلادِهِ                   نَجاةٌ فَقَد زَلَّت بِكَ القَدَمانِ

فَتى مِن بَني الخَطّابِ يَهتَزُّ لِلنَدى             كَما اِهتَزَّ عَصبُ الشَفرَتَينِ يَمانِ

هُوَ السَيفُ إِن لا يَنَتهُ لانَ مَسُّهُ                 وَغَرباهُ إِن خاشَنتَهُ خَشِنانِ

2ـ ألا حي ليلى إذ ألم لمامها

أَلا حَيِّ لَيلى إِذ أَلَمَّ لِمامُها           وَكانَ مَعَ القَومِ الأَعادي كَلامُها

تَعَلَّل بِلَيلى إِنَّما أَنتَ هامَة          مِنَ الغَدِ يَدنو كُلَّ يَومِ حِمامُها

وَبادِر بِلَيلى أَو بَةَ الرَكبِ إِنَّهُم           مِتى يَرجِعوا يَحرُم عَلَيكَ لِمامُها

وَكَيفَ تُرَجّيها وَقَد حيلَ دونَها             وَأَقسَمَ أَقوامٌ مَخوفٌ قَسامُها

لَأَجتَنِبَها أَو لَيَبتَدِرُنَّني              بِبَيضٍ عَلَيها الأَثرُ فُقمٌ كِلامُها

وَبَيضاءَ مِكسالٍ لَعوبٍ خَريدَةٍ              لَذيذٍ لَدى لَيلٍ التَمامِ شِمامُها

كَأَنَّ وَميضَ البَرقِ بَيني وَبَينَها              إِذا حانَ مِن خَلفِ الحِجابِ اِبتسامُها

وَنُبِّئتُ لَيلى بِالغَرِيَّينِ سَلَّمَت             عَلَيَّ وَدوني طَخفَةٌ وَرِجامُها

فَإِنَّ الَّتي أَهدَت عَلى نَأيِ دارِها           سَلاماً لَمَردودٌ عَلَيها سَلامُها

عَديدَ الحَصى وَالأَثَلِ مِن بَطنِ بيشَةٍ                  وَطَرفائِها ما دامَ فيها حَمامُها

لَقَد طَرَقَت لَيلى وَرِجلي رَهينَةٌ                    فَما راعَني في السِجنِ إِلّا سَلامُها

فَلَمّا اِرتَفَقتُ لِلخَيالِ الَّذي سَرى                    إِذِ الأَرضُ قَفرٌ قَد عَلاها قَتامُها

فَإِلّا تَكُن لَيلى وَرِجلي رَهينَةٌ                        شَبيهٌ بِلَيلى حُسنُها وَقَوامُها

أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً بِغِبطَةٍ                  وَتَبلى عِظامي حينَ تَبلى عِظامُها

3ـ فلا تيأسا من رحمة الله وانظرا

فَلا تَيأسا من رَحمَةِ اللَهِ وَاِنظُرا         بِوادي جَبونا أَن تَهُبَّ شَمالُ

وَلا تَيأَسا أَن تُرزَقا أَرحَبِيَّةً            كَعَينِ المَها أَعناقُهُنَّ طِوالُ

مِنَ الحارِثِيينَ الَّذينَ دِماؤُهُم               حَرامٌ وَأَمّا مالُهُم فَحَلالُ

4ـ  نجوت ونفسي عند ليلى رهينة

نَجَوتُ وَنَفسي عِندَ لَيلى رَهينَةٌ          وَقَد عَمَّني داجٍ مِنَ اللَيلِ دامِسُ

وَغامَستُ عَن نَفسي بِأَخلَقَ مَقصِلٍ               وَلا خَيرَ في نَفسِ اِمرِئٍ لا تَغامِسُ

وَلَو أَنَّ لَيلى اَبصَرَتني غُدوَةً                  وَصَحبِيَ وَالصَفَ الَّذينَ أُمارِسُ

إِذَن لَبَكَت لَيلى عَلَيَّ وَأَعوَلَت                وَما نالَتِ الثَوبَ الَّذي أَنا لا بِسُ

5ـ تمنت سليمى أن أقيم بأرضها

تَمَنَّت سُلَيمى أَن أُقيمَ بِأَرضِها               وأنّي لِسَلمى وَيبَها ما تَمَنَّتِ

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَزورَنَّ ساجِراً                 وَقَد رَوِيَت ماءَ الغَوادي وَعَلَّتِ

بَني أَسدِ هَل فيكُم مِن هَوادَةٍ                فَتَعفوا لَو إِن كانَت بيَ النَعلُ زَلَّتِ

6ـ  ألا طرقت ليلى وساقي رهينة

أَلا طَرَقَت لَيلى وَساقي رَهينَةٌ              بِأَسمَرَ مَشدودٍ عَلَيَّ ثَقيلُ

فَما البَينُ يا سَلمى بِأَن تَشحَطَ النَوى                  وَلَكِنَّ بَيناً ما يُريدُ عَقيلُ

فَإِن أَنجُ مِنها أَنجُ مَن ذي عَظيمَةٍ                  وَإِن تَكُن الأُخرى فَتِلكَ سَبيلُ

وَما كُنتُ مِحياراً وَلا فَزِعَ السُرى                 وَلَكِن حَذا حُجراً بِغَيرِ دَليل

7ـ أعاذل بكيني لأضياف ليلة

أَعاذِلُ بَكّيني لِأَضيافِ لَيلَةٍ              نُزورِ القِرى أَمسَت بِليلاً شَمالُها

أَعامِرُ مهلاً لا تَلُمني وَلا تَكُن             خَفِيّاً إِذا الخَيراتُ عُدَّت رِجالُها

أَرى إِبِلي تُجزي مَجازي هَجمَةٍ            كَثيرٍ وَإِن كانَت قَليلاً إِفالُها

مَثاكيلُ ما تَنفَكُّ أَرحَلَ جُمَّةٍ                  تُرَدُّ عَلَيهِم نوقُها وَجِمالُها

8ـ  لقد جمع الحداد بين عصابة

لَقَد جَمَعَ الحَدّادُ بَينَ عِصابَةٍ          تَساءَلُ في الأَسجانِ ماذا ذُنوبُها

مَقَرَّنَةُ الأَقدامِ في السِجنِ تَشتَكي             ظَنابيبَ قَد أَمسَت مُبيناً عُلوبُها

بِمَنزِلَةٍ أَمّا اللِئيمُ فَآمِنٌ          بِها وَكِرامُ القَومِ بادٍ شُحوبُها

إِذا حَرَسِيٌّ قَعقَعَ البابَ أُرعِدَت              فَرائِصُ أَقوامٍ وَطارَت قُلوبُها

نَرى البابَ لا نَسطيعُ شَيئاً وَراءَهُ                 كَأَنّا قُنِيٌّ أَسلَمَتها كُعوبُها

أَلا لَيتَني مِن غَيرِ عُكلٍ قَبيلَتي              وَلَم أدرِ ما شُبّانُ عُكلٍ وَشيبُها

قُبَيِّلَةٌ لا يَقرَعُ البابَ وَفدُها                 بِخَيرٍ وَلا يَأَتي السَدادَ خَطيبُها

فَإِن تَكُن عُكلٌ سَرَّها ما أَصابَني                  فَقَد كُنتُ مَصبوباً عَلى مَن يَريبُها

9ـ  فمن مبلغ عني خليلي مالكا

فَمَن مُبلِغٌ عَنّي خَليلِيَ مالِكاً             رِسالَةَ مَشدودِ الوَثاقِ غَريبِ

وَمَن مُبلِغٌ حَزماً وَتَيماً وَمالِكاً                وَأَربابَ حامي الجَفرِ رَهطَ شَبيبِ

لِيَبلوا الَّتي قالَت بِصَحراءِ مَنعَجٍ             لِيَ الشِركُ يا اِبنَي فائِدِ بنِ حَبيبِ

لِتَضرِبَ في لَحمي بِسَهمٍ وَلَم يَكُن                لَها في سِهامِ المُسلِمينَ نَصيبُ

10ـ ألا أيها البيت الذي أنا هاجره

أَلا أَيُّها البَيتُ الَّذي أَنا هاجِرُهُ            فَلا البَيتُ مَنسِيٌّ وَلا أَنا زائِرُه

أَلا طَرَقَت لَيلى وَرِجلي رَهينَةٌ            بِأَشهَبَ مَشدودٍ عَلَيَّ مَسامِرُه

فَإِن أَنجُ يا لَيلى فَرُبَّ فَتىً نَجا             وَإِن تَكُنِ الأُخرى فَشَيءٌ أُحاذِرُه

وَما أَصدَقَ الطَيرَ الَّتي بَرَحَت بِنا               وَما أَعيَفَ اللهبي لا عَزَّ ناصِرُه

رَأَيتُ غُراباً ساقِطاً فَوقَ بانَةٍ                 يُنَشنِشُ أَعلى ريشِهِ وَيُطايِرُه

فَقالَ غُرابٌ بِاِغتِرابٍ مِنَ النَوى                 وَبانٌ بِبَينٍ مِن حَبيبٍ تُحاذِرُه

فَكانَ اِغتِرابٌ بِالغُرابِ وَنِيَّةٌ                   وَبِالبانِ بَينٌ بَيِّنٌ لَكَ طائِرُه

 

للمزيد من أشعار العصر الأسلامي قم بالتصفح على موقع حالات

أضف تعليق