قصص واقعية مؤثرة حصلت فى بريطانيا لبعض الأشخاص 2023

1ـ قصة / “جيني جوردن” 

 

في عام 1973، كانت جيني جوردن طالبة جامعية في جامعة كامبريدج في بريطانيا. وكانت تتوجه إلى جامايكا على متن طائرة زاتب، عندما وقع الحادث. تحطمت الطائرة في جنوب الأطلسي، وقتل معظم الركاب عندما سقطوا في الماء البارد، ولم ينجُ من الحادث إلا 5 أشخاص.

كانت جيني جوردن واحدة من هؤلاء الناجين، وعندما تم إنقاذها، وجدت نفسها وحيدة في عرض البحر. وكانت تعاني من جروح خطيرة وتعب شديد، ولم يكن لديها سوى القليل من الماء والطعام. ولم تكن هناك طائرات أو سفن تمر على مكان تحطم الطائرة، لذلك كان عليها البقاء على قيد الحياة بنفسها.

وبدأت جيني جوردن في البحث عن الماء والغذاء، وكانت تشرب ماء الأمطار وتأكل السمك الذي تمكنت من الصيد. وكانت تعاني من العواصف الشديدة والموج العالي، وكانت تسبح بشكل دائم للحفاظ على درجة حرارة جسدها. وقد استمرت في العيش في البرية لمدة 47 يومًا، وخلال هذه الفترة، تجاوزت جيني جوردن العديد من المحن والصعوبات.

وفي النهاية، تم العثور على جيني جوردن من قبل صيادي الأسماك في جزر الكاريبي، وتم إنقاذها وإجلاؤها إلى المستشفى. ورغم أنها تعرضت للإصابات الجسيمة والتعب الشديد، فإنها تعافت تدريجياً وعادت إلى الحياة الطبيعية.

وبعد النجاة، أصبحت جيني جوردن محفزًا للعديد من الأشخاص الذين واجهوا صعوبات في حياتهم، ونشرت خبرتها في البقاء على قيد الحياة في البرية وتعزيز الإرادة القوية. وأصبحت قصتها مصدر إلهام للعديد من الناس في جميع أنحاء العالم.

  2ـ قصة “ويليام ويلبرفورس” 

 

كان ويليام ويلبرفورس أحد أشهر الناشطين الاجتماعيين في بريطانيا في القرن الثامن عشر. ولد ويلبرفورس في عام 1759 في مدينة هال في شمال إنجلترا، وتربى في أسرة ثرية. وبعد تخرجه من جامعة كامبريدج، دخل البرلمان البريطاني في عام 1780، وكان يعمل جاهداً لإنهاء الرق في الإمبراطورية البريطانية.

وكان ويلبرفورس يؤمن بأن الرق هو ظلم اجتماعي وأخلاقي، وأنه يتعارض مع قيم الحرية والعدالة. وقاد حملة قوية لإقناع الحكومة البريطانية بضرورة إنهاء الرق، وعمل على تشكيل حركة اجتماعية قوية لدعم هذه القضية.

وفي عام 1807، تم تمرير قانون الرق في بريطانيا، الذي أدى إلى إنهاء الرق في المملكة المتحدة. ولم يكتف ويلبرفورس بذلك، بل عمل أيضًا على توسيع الحقوق الاجتماعية والسياسية للنساء والعمال، وكان مؤيداً لتعديل قانون الانتخابات لتوسيع الحق في الاقتراع.

وتوفي ويلبرفورس في عام 1833، ولكن إرثه وأفكاره لا تزال موجودة حتى اليوم. ويعتبر ويلبرفورس أحد أهم الشخصيات التي ساهمت في إنهاء الرق في العالم، وكان له دور كبير في تحسين الحياة الاجتماعية والسياسية للناس في بريطانيا وغيرها من البلدان. ويشكل إرثه مصدر إلهام للنشطاء الاجتماعيين والحقوقيين اليوم.

2ـ قصة “مارجريت تاتشر”

 

مارجريت تاتشر ولدت في عام 1925 في مدينة غرانثام في إنجلترا، وترعرعت في أسرة متوسطة الحال. درست تاتشر الكيمياء في جامعة أكسفورد، حيث حصلت على درجة البكالوريوس والماجستير، وعملت بعد ذلك كمحاسبة ومحامية.

في عام 1959، ترشحت تاتشر للانتخابات البرلمانية البريطانية، وفازت بالمقعد في البرلمان. وكانت تاتشر عضواً نشطاً في الحزب المحافظ، وعملت في العديد من اللجان البرلمانية المختلفة.

وفي عام 1975، تم انتخاب تاتشر رئيساً للحزب المحافظ، وبذلك أصبحت أول امرأة تترأس حزب سياسي كبير في بريطانيا. وفي عام 1979، تم انتخاب تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا، وأصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ بريطانيا.

وخلال فترة ولايتها، اتخذت تاتشر العديد من الإجراءات الجريئة والمثيرة للجدل، بما في ذلك خفض الضرائب وتقليص دور الحكومة في الاقتصاد، وزيادة الإنفاق على الدفاع وتحسين العلاقات الخارجية لبريطانيا.

وكانت تاتشر تعتبر من الشخصيات القيادية في العالم، وقادت بريطانيا خلال فترة من التغييرات الكبيرة والتحولات الاجتماعية والاقتصادية. ورغم أنها كانت مثيرة للجدل في كثير من الأحيان، فإن تاتشر تُذكر عادةً بأنها واحدة من أقوى الشخصيات السياسية في العالم، وأحد أهم الزعماء في تاريخ بريطانيا.

تتوفى تاتشر في عام 2013 عن عمر ناهز الثمانين عامًا، ولا يزال إرثها حاضراً في السياسة البريطانية والعالمية حتى اليوم.

 4ـ قصة “أندرو كارنيجي”

 

أندرو كارنيجي ولد في عام 1835 في دنفر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ينتمي إلى عائلة متوسطة الحال. وبعد تركه للمدرسة في سن مبكرة، بدأ كارنيجي العمل كمساعد في مصنع نسيج.

ولكنه سرعان ما اكتشف أنه يمتلك موهبة في مجال الأعمال، وبدأ في تأسيس شركات صغيرة في مختلف المجالات. وفي عام 1865، تعاون كارنيجي مع بارتنر لتأسيس “كارنيجي ستيل”، وهي شركة تصنيع الصلب التي أصبحت فيما بعد واحدة من أكبر شركات الصلب في العالم.

وبمرور الوقت، أصبح كارنيجي واحداً من أغنى الرجال في العالم، ولكنه لم يتوقف عند هذا الحد. ففي العام 1889، ألقى كارنيجي خطاباً يدعو فيه إلى تقاسم الثروة بين الأفراد، ولفت الانتباه إلى أهمية توزيع الثروة بشكل عادل للمساعدة في تحسين حياة الناس.

وبعد تقاعده في عام 1901، بدأ كارنيجي في العمل على مشاريع خيرية، وأسس مؤسسات لتعزيز التعليم والثقافة والعلوم في الولايات المتحدة وفي بلدان أخرى. وتبرع كارنيجي بشكل كبير لمشاريع التعليم والبحث العلمي، وأسس مكتبات عامة في عدة مدن حول العالم، بما في ذلك مكتبة نيويورك العامة التي حملت اسمه.

وتوفي كارنيجي في عام 1919، ولكن إرثه وأعماله الخيرية لا تزال حاضرة حتى اليوم. فهو يعتبر من أهم الشخصيات الرائدة في مجال الأعمال والتأثير الاجتماعي، وأسس مؤسسات ومشاريع خيرية تستمر في تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

للمزيد من القصص الواقعية قم بالضغط هنا

أضف تعليق